الاقتصار على الرضاعة الطبيعية.. هل تغذية طفلك صحيحة؟


تمثّل الرضاعة الطبيعية وسيلة منقطعة النظير لتوفير الغذاء الأمثل الذي يمكّن الرضّع من النمو والنماء بطريقة صحية؛ وهي أيضاً من العناصر الأساسية من العملية الإنجابية ولها آثار هامة على صحة الأمهات. وقد أظهرت عملية استعراض البيّنات أنّ الاقتصار على تلك الرضاعة طوال الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل يشكّل، على صعيد السكان، أنسب الطرق لتغذية الرضّع. وينبغي، بعد ذلك، إعطاء الرضّع أغذية تكميلية والاستمرار في إرضاعهم طبيعياً حتى بلوغهم عامين من العمر أو أكثر من ذلك.
ولتمكين الأمهات من الأخذ بالرضاعة الطبيعية والاستمرار فيها طيلة ستة أشهر يوصي كل من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بما يلي:
1- الشروع في إرضاع الطفل طبيعياً في غضون الساعة الأولى من ميلاده
اقرأ أيضاً
تحليل السكر التراكمي
سيروم اوز ناتشورال الاصلي
خلطات الجليسوليد لتفتيح الجسم
فوائد الفلفل الأسود للشعر ودوره في القضاء على القشرة
طريقة استخدام فيتامين سي
كريم ديرما بانثين البرتقالي للعناية بالمناطق الحساسة
شامبو هيربل بجوز الهند.. فوائد زيت وحليب جوز الهند للشعر
سعر سيروم فيتامين سي
أضرار حبوب منع الحمل والآثار الجانبية
علاج الألم بعد ليلة الدخلة
2- الاقتصار على الرضاعة الطبيعية- وذلك يعني أنّ الطفل لا يتلقى إلاّ لبن الأمّ دون أيّة أغذية أو مشروبات إضافية، بما في ذلك الماء؛
3- إرضاع الطفل بناء على طلبه- أي كلّما يرغب في ذلك، في النهار وأثناء الليل
4- عدم إعطاء القارورات أو المصّاصات أو اللهايات
ولبن الأم هو أوّل غذاء طبيعي يتناوله الرضّع، وهو يوفّر كل ما يلزم للرضيع من طاقة وعناصر مغذية في الأشهر الأولى من حياته، كما يستمر ذلك اللبن في تغطية نحو نصف احتياجات الطفل التغذوية أو أكثر من ذلك خلال الشطر الثاني من العام الأوّل، ونحو ثلث تلك الاحتياجات خلال العام الثاني من حياته.
ويسهم لبن الأم في النماء الحسّي والمعرفي وفي حماية الرضّع من الأمراض المعدية والمزمنة. ويسهم الاقتصار على الرضاعة الطبيعية في الحد من وفيات الرضّع الناجمة عن أمراض الطفولة الشائعة، مثل الإسهال أو الالتهاب الرئوي، ويساعد على الشفاء من الأمراض بسرعة. ويمكن قياس تلك الآثار في المجتمعات الشحيحة الموارد والمجتمعات الميسورة (كرامير وزملاؤه، التدخل التجريبي الرامي إلى تعزيز الرضاعة الطبيعية (PROBIT): وهو عبارة عن تجربة عشوائية أجريت في جمهورية بيلاروس. مجلة الرابطة الطبية الأمريكية.
وتسهم الرضاعة الطبيعية في تعزيز صحة الأمهات وعافيتهن، كما تساعد على تباعد الولادات وتحدّ من مخاطر الإصابة بالسرطان المبيضي أو سرطان الثدي، وتزيد من الموارد الأسرية والوطنية، كما أنّها من السُبل التغذوية المأمونة التي لا تضرّ بالبيئة.
وعلى الرغم من أنّ الرضاعة الطبيعية هي من الممارسات الطبيعية، فإنّها تمثّل أيضاً سلوكاً يُكتسب بالتعلّم. فقد بيّنت مجموعة شاملة من البحوث أنّ الأمهات ومقدمي الرعاية الآخرين بحاجة إلى دعم نشط للأخذ بممارسات الرضاعة الطبيعية المناسبة والاستمرار فيها. و
قد أطلقت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف مبادرة "المستشفيات الصديقة للرضّع"، التي تشتمل على عشر خطوات لضمان نجاح الرضاعة الطبيعية تكمن، حسب البيان الصادر عن المنظمتين، في حماية تلك الرضاعة وتشجيعها ودعمها. وتم تلخيص البيّنات على فعالية تلك الخطوات العشر في وثيقة من وثائق الاستعراض العلمي.
المصدر: منظمة الصحة العالمية